سعيدة بأن يجمعنا هذا الوعي المشترك و آمل أن نتشارك بكل جميل يسعدني نشر بعض الأعمال الهادفة في هذه المساحة النقية دمتم بخير وتشرفت بمعرفتكم

قصّة موجة هاهو الشاطئ قد لاحَ لي، مايعني أن رحلتي الطويلة قد اقتربت من نهايتها المحتومة، فرحلتي على عكسِ كلَّ الرّحلاتِ التي تعرفونها، تنتهي عند الشاطئ و لا تبدأ منه فهل عرفتم من أنا ؟؟ إنني موجةٌ نقيّةٌ لا لونَ لي، لكن قلبي يصعد ويهبط بعد تعب المسير الذي بدأتُه من قلب المحيطِ الصافي... يوماً بعدَ يوم، كنتُ أسمعُ عن جمال السّطحِ الأخّاذِ من بعضِ الأسماكِ الكبيرة، فقررت خوض تجربتي الجريئة، بكلّ مافيها من انفصالٍ عظيمٍ عما اعتدتُ عليه يوماً من أمانٍ مهيب، فأنا " لن أقضي عمريَ في القاع العاتم" هذا ما همستُ به لنفسي في ذلك الصباح، لذلك قررتُ أن أبدأ رحلتي إلى الأعلى حيث النورُ و السلامُ كما ظننت... لكن لم تكن أيٌّ من تلك الأفكارِ المذكورةِ صحيحةً بكاملها. في الحقيقة.. شهِدْتُ سلاماً على سطح البحر، لكنه كان لميّتٍ يطفو... و رأيت كيف استحال القاع المظلم نوراً في عيونِ غطّاسٍ حاول اكتشافَ أعماقه... قاومت الكثير من الأعاصير الكبرى ، و شهدت صِدَامَ البحر مع الريح المجنونة على اللاشيء .. فقدتُ اتزاني كثيراً ...إلى أن أدركت في قرارة نفسي أن القبولَ هو أمر جيدٌ أيضاً وأن السَّلام ينبع من داخلي، فتابعت سيري صوبَ النهايةِ بوعي من عرف حكمة الأقدار فأيقن أن بعضَ المكابراتِ لاجدوى لها.. ومنذ ذلك الوقت، وأنا موجةٌ تدفعها أقدارها نحو نهايتها الوشيكة عند الشواطئ البعيدة، عَرَفَتِ السلام قبل وصولها، وارتاحت للانسجام مع كلِّ ما مرّ بها يوماً، على الرّغم مما علقَ بها من شوائب و بقايا أسماكٍ وطحالبٍ لطّختها باللون الأبيض، لتكون زبداً يخبر قصّته لكلّ من يزور الشواطئ ليفهم أعماقها.. زبداً خالداً يتلاشى دائماً ...لكن نبضاً فيه لا يموت. زينب محمّد طه _ سوريا

كل الشكر لك سؤالي كيف أصل الوضوح حول ماذا أريد أنا الآن في المرحلة التي لم يعد عملي يحقق لي شغفا أو تطورا و لا آعتقد أن ترقية ما تصلح الوضع مارأيك؟