الايجو دائما يريدني ان أكون في مكان آمن بالنسبة اليه،وانا أريد ان احقق طموحي و أغير واقعي و ارسم لنفسي مستقبلا باهرا كما أريد أنا وليس كما يريد غيري،اريد ان أفيد العالم ،وان ينحفر أسمي بأحرف من ذهب..أتذكر يوم اختياري للتوجيه بالجامعة لم يكن معدلي يوصلني للمكان الذي أريده و مع ذلك اخترت افضل شيء يمكن اختياره.وهي في بلدنا تسمىcycle préparatoire aux études d'ingénieur/مرحلة تحضيرية للدراسات الهندسية.لم أكن أحب الهندسة ابدا بالرغم من انني اخترت مجال البيولوجيا و الجيولوجيا الذي أحبه.بكل بساطة لأنني لا أعرف كيف ساكمل حياتي في هذا الطريق ،لا أعرف كيف أفيد الناس بصدق من خلال هذا العمل.لست أرى ان هذا الشيء يسعدني كما انه مليء بالرياضيات و الفيزياء....حتى بقيت مترددة لآخر لحظة.هل أختار هذا الطريق ؟.أم أعيد الطريق ببداية جديدة؟ لم أجد احدا يشجعني،لا في الاختيار الأول و لا في الإختيار الثاني و لا في أي احتمال آخر ههه ،إلا صديقة واحدة،لم أكن اسمع إلا هذا الكلام:و انت هل تستطيعين فعل ذلك؟هذه دراسة صعبة ،اختاري شيء اسهل ،انت هذا هو حدّك لماذا لا ترضين بالبسيط!لماذا لم تنجحي بإمتياز من الأول،لم تقدري في الماضي هل ستقدرين الآن؟....وغيره من الكلام المحبط.وكلما عزمت و قررت يريدنني ان اشك في قدراتي .حتى اخترت ان اضحي بهذا العام و بذاتي القديمة و عزمت عزما شديدا و توكلت توكلا تاما على الله لا أحد غيره.لانه على كل شيء قدير.بدات بالاستثمار في نفسي و قمت بالبحث و افرغت يومي من الأصدقاء و أغلب الاشياء التي اعرفها انها لن تفيدني في هذه المرحلة.و أخذت دروسا إضافية و في كل مرة أخطو خطوة نحو الهدف.و هو أن أكون طبيبة،طبيبة أطفال ،لدي فرصة هذه المرة لانجح.لا أعرف لماذا يخال الناس أنهم يضعون لنا قيودا و حدودا،لماذا يظنون ان حياة الناس بأيديهم.لن أستمع لهم .أنا احلم و سأبقى احلم و اسعى نحو حلمي رغم الظروف و المرض و احكام الناس .حتى احقق غايتي🩷